معرفت فرهنگی اجتماعی

الفنّ الدینی الملتزم والفنّان الملتزم فی فکر آیة الله مصباح (حفظه الله)

علی رضا طاجیک[1] / محمّد سربخشی[2]

الخلاصة

إنّ الجمال هو بمنزلة أحد أکثر متطلّبات الإنسان الفطریة جذریةً، والفنّ هو بمنزلة تحقّقٍ عملیٍّ لإرادة الجمال فی حیاة ابن آدم؛ وهما مقولتان هامّتان للغایة حیث لهما صلة وثیقة بالدین والأخلاق ومعظم جوانب حیاة البشر. ومن هذا المنطلق ونظراً لاتّساع نطاق تأثیر الفنّ فی الحیاة الفردیة والاجتماعیة فی عصرنا الحاضر یوماً بعد یومٍ، فإنّ ضرورة الأبحاث الأساسیة والعملیة فی هذا المضمار تتضاعف، ولا سیما فی إطار نظرة محلیة ودینیة.

یقوم الباحثان فی هذه المقالة بدراسة آراء آیة الله مصباح الیزدی (حفظه الله) فی مجال الثقافة الدینیة والفنان الملتزم، حیث تطرّقا أولاً إلى بیان آرائه فی مجال الفنّ والجمال ونسبة هاذین المفهومین إلى بعضهما، ونسبتهما إلى المبادئ، کما وضّحا النسبیة فی الفنّ. ثمّ قاما بدراسة العناصر التی یتقوّم بها الفنّ الدینی والإسلامی فی مجال الفنّ الدین والإسلامی. وبعد ذلک ذکرا خصائص الفنّان الملتزم والأولویات فی مجال الفنّ للنظام التعلیمی الدینی.

مفردات البحث: الجمال، الفنّ، الکمال، المبدأ، الفنّ الدینی، الفنّ الإسلامی، الفنّ الملتزم، علم الجمال، فلسفة الثقافة، محمّد تقی مصباح (حفظه الله)

فنّ النسویة (فمینیزم) ومعرفة جماله

إسماعیل تشراغی کوتیانی[3]

الخلاصة

إنّ النزعة النسویة (فمینیزم) هی حرکة نشأت فی الحضارة الغربیة بدعوى الدفاع عن حقوق المرأة، وتغلغلت فی مضمار الفکر السیاسی والاجتماعی من خلال اعتمادها على أصول الأنوثة ومبانیها، وحاولت انتشال النساء من غیاهب الظلام فی مختلف مجالات الحیاة الاجتماعیة، وکافحت عوامل تحقیر المرأة عبر تحلیلها لهذه العوامل؛ وبهذا الهدف قامت بنقد تحلیل تأریخ الفنّ ومعرفة الجمال. النقطة المحوریة لأتباع هذه النزعة هی معرفة تحلیل للحیاة الثقافیة فی إطار التباین الجنسی بین الرجل والمرأة، والسؤال الأساسی الذی یطرحونه هو: لماذا لا تتمتّع النساء بمنزلةٍ فی تأریخ الفنّ؟ فهم یعتقدون أنّ تأریخ الفنّ ومعرفة الجمال لم یعترفا بفنّ النساء بشکلٍ رسمیٍّ مطلقاً، وکذلک فقد أکّدا على إهمال الابداع الفنّی للنساء من خلال ترویج أفکار وبرامج خاصّة؛ وبدلاً عن ذلک تشبّثوا بوضاعة المرأة بتسخیر جسمها للابداعات الفنیة. ولکی یواجهوا تأریخ الفنّ المرتکز إلى الرجل، اعتمدوا على سبُل مختلفة فی ابداع الآثار الفنیة، وعن طریق نقد الفلسفة وتأریخ الفنّ التقلیدی مهّدوا الأرضیة لحضور المرأة فی جمیع المجالات الفنیة. ولکنّ الفنّ النسوی لم یکن مجدیاً لتقلیل مستوى الظلم الذی تعانی منه المرأة فی مجال الفنّ، بل أدّى إلى تمهید الأرضیة لظهور أنواع أخرى من هذا الظلم، وذلک بسبب عدم اکتراثه بالشخصیة الحقیقیة للمرأة ولبعده عن أیة رؤیة واقعیة ونظراً لتطرّفه فی طرح سبُل الحلّ.

مفردات البحث: الفنّ، معرفة الجمال، النسویة (فمینیزم)، النبوغ، الجمال، السموّ

دلالات نظریة الفطرة فی النظریة الثقافیة

محسن لبخندق[4]

الخلاصة:

إنّ نظریة الفطرة تصوّر للإنسان فطرةً تتّصف بأنّها: إلهیة - شاملة - غیر قابلةٍ للتغییر - لیست اکتسابیةً - مصونة من الخطأ - لا یوجد کائنٌ آخر یتّصف بها. لذا فإنّها تعدّ وجهاً لتمایز الإنسان عن سائر المخلوقات.

وبالطبع فإنّ سریان مفهوم الفطرة فی مبادئ مختلف العلوم له تبعاتٌ معرفیةٌ کثیرةٌ. أمّا النظریة الثقافیة فهی واحدةٌ من العلوم التی تحدث فیها إنجازاتٌ علمیةٌ هامّةٌ عبر سریان مفهوم الفطرة فیها. ومن المواضیع التی یتناولها الباحث فی هذه المقالة بالنقد والتحلیل بصفتها دلالاتٌ على نظریة الفطرة فی رحاب النظریة الثقافیة، ما یلی: (استناد بقاء الثقافات إلى العناصر الفطریة)، (اتّصاف جمیع الثقافات بالفطرة الإلهیة)، (القول باعتبار بعض الاختلافات الثقافیة فی المجتمعات)، (تحلیل الأزمات الثقافیة على أساس الفطرة)، (القول بکون جمیع الثقافات متعالیة)، (الإیمان بفطریة العلاقات)، (إمکانیة حوار الثقافات بلسان الفطرة)، (وجود تفاهمٍ ذاتیٍّ بین جمیع الثقافات والثقافة الدینیة)، (الدخول فی البرنامج الثقافی المستند إلى نظریة الفطرة).

مفردات البحث: الفطرة، الطبیعة، الدین، الثقافة، النظریات الثقافیة

الأُنموذج الشخصی للرجل فی الثقافة الإسلامیة الإیرانیة، وانعکاسها فی السینما
(تحلیل مقطعی لفلمٍ "الردّ الخامس" السینمائیّ)

السیّد حسین شرف الدین[5] / رفیع الدین الإسماعیلی[6]

الخلاصة

أحد أفضل العوامل فی تقییم الأداء الثقافی لنظامٍ ما هو تقییم المثُل التی یطرحها عن طریق محصولاته الثقافیة کالأفلام السینمائیة. ومن أهمّ المثُل التی یمکن أن تطرحها السینما الإیرانیة للمجتمع الإسلامی، هی المثُل الشخصیة للرجل والمرأة المسلمَین. ومن المرتقب أنّ تطرح هذه السینما أُنموذجاً مناسباً لشخیة الرجل أو المرأة عن طریق الواقعیة والمعرفة المستوحاة من الثقافة الإسلامیة. الهدف من تدوین هذه المقالة هو دراسة شخصیة الرجل فی الثقافة الإسلامیة الإیرانیة وتطبیقها على الفلم السینمائی "الردّ الخامس".

البُعد الإسلامی لهذه الثقافة تمّ استنتاجه من النصوص الدینیة، والبُعد الإیرانی لها تم استنتاجه من أشعار سعدی الشیرازی. وکذلک فقد تمّ تحلیل مضمون هذا الفلم بطریقة تحلیل الروایة والتحلیل الرمزی لـ "جون فیسک". والنتیجة هی أنّ الخصائص التی تمّ طرحها فی هذا الفلم لا یمکن تطبیقها على شخصیة الرجل فی الثقافة الإسلامیة، بل غالباً ما تکون على خلاف ذلک.

مفردات البحث: شخصیة الرجل، الثقافة الإسلامیة الإیرانیة، الشعر، السینما

دراسةٌ تجدیدیةٌ للعوالم الاجتماعیة لعلم اجتماع دراسة الظواهر على أساس الحکمة المتعالیة

حمید بارسا نیا[7] / مهدی سلطانی[8]

الخلاصة:

إنّ الحکمة تندرج فی قائمة التراث الإسلامی حیث لها دلالات ولوازم کثیرة لطرح فلسفة العلوم الاجتماعیة التی یمکن عن طریقها تحقیق تغییراتٍ فی العلوم الاجتماعیة. ویمکن تحقیق هکذا هدف من خلال طرح استفساراتٍ من سنخ فلسفة العلوم الاجتماعیة وعبر طرح هذا النظام الحِکَمی لکی یتسنّى لنا معرفة دلالاته ولوازمه على أساس الحکمة المتعالیة. والأُسلوب الذی اتّبعه الباحثان فی هذه المقالة هو تحلیلیٌّ مبرهنٌ.

الحکمة المتعالیة هی نواةٌ تتعدّى فهم الإنسان، والعالم الاجتماعی أیضاً هو نفس سماء المعنى الذی یعرفه الإنسان بواسطة الحرکة الجوهریة فی رحاب اتّحاد العلم والعالِم والمعلوم، وهذا الإطار فی المعنى إذا ما کان متّحداً مع نظام المعنى التوحیدی، فسوف یتحقّق المجتمع الفاضل فی التأریخ؛ وفی غیر هذه الحالة فإنّ المجتمعات الفاضلة سوف تدخل التأریخ.

مفردات البحث: العوالم الاجتماعیة، علم اجتماع دراسة الظواهر، الحکمة المتعالیة، النظریة الاجتماعیة الصدرائیة

تأطیر نظریة الثقافة الصدرائیة

سعید خورشیدی[9]

الخلاصة:

کلّ مدرسةٍ فلسفیةٍ تمهّد الأرضیة المناسبة لطرح نوعٍ محدّدٍ من النظریات الثقافیة عبر تقدیمها مقولات وجودیة ومعرفیة وإنسانیة، وعلى سبیل المثال فإنّ فلسفة "إدموند هوسرل" جعلت من الممکن تحقّق نظریة الظهور الثقافی، وفلسفة "فریدریک هیجل" قد وفّرت بعض الأصول الوضعیة للنظریة الثقافیة المارکسیة. أمّا نظام الحکمة الصدرائیة فإنّه لیس مستثنى من القاعدة أعلاه وله القدرة على الکافیة لوضع إطارٍ نظریٍّ واضحٍ لطرح نظریةٍ ثقافیةٍ.

فی السنوات الماضیة اهتمّ الباحثون بطرح نظریة الثقافة الصدرائیة فی إطار الأبحاث الفلسفیة المتعلّقة بإثبات وجود مجتمعٍ، ونظراً لکون النظریة المذکورة لحدّ الآن لم تنتشر فی مجالٍ واحدٍ ومنسجمٍ. یسعى الباحث فی هذه المقالة إلى ذکر تقریرٍ منسجمٍ ومنظّمٍ لنظریة الثقافة الصدرائیة من خلال إشارته إلى الأصول الفلسفیة النظریة للثقافة الصدرائیة.

مفردات البحث: الحکمة الصدرائیة، نظام المعنى، أصالة المجتمع، ثقافة الحقّ والباطل، اتّحاد العالم، العلم، المعلوم

تأمّلٌ فی سیاسة تحدید النسل، آثارها ونتائجها

محمّد فولادی[10]

الخلاصة

إنّ البحث حول تحدید النسل ودراسة آثاره ونتائجه کان دائماً من الأبحاث الهامّة والجذّابة، ففی فتراتٍ من تأریخ بلدنا کانت سیاسة المسؤولین تدعو إلى زیادة عدد السکّان وفی فتراتٍ أُخرى کانت سیاستهم السیطرة علیه وتحدیده. بعد انتصار الثورة الإسلامیة تحوّل موضوع تحدید النسل إلى سیاسةٍ استراتیجیةٍ، حیث تحقّقت نتائجها فی عصرنا الحاضر وواجه المجتمع الإیرانی مشکلة جمود النسل وانقطاعه وشیوع الشیخوخة؛ لذلک یؤکّد المسؤولون الیوم على ضرورة زیادة عدد السکّان والتخلّی عن سیاسة تحدید النسل. یبدو أنّ هذا الموضوع ومسألة اتّباع سیاسة وقائیة، هما بحاجةٍ إلى الاهتمام بالقواعد التالیة: الجذور الأساسیة، الثقافیة، الاجتماعیة، الاقتصادیة، الهیکلیة، الارتکازیة، الامکانیات، القدرة الاستیعابیة، الأُطر المحدودة، العوامل الثقافیة، العوامل الدینیة، العوامل الاجتماعیة. وبالطبع لا یمکن القول إنّ زیادة النسل هو أمرٌ مطلوبٌ وتحدیده أمرٌ مرفوضٌ، وکذلک لا یمکن القول بالعکس من ذلک.

یقوم الباحث فی هذه المقالة بدراسة سیاسة تحدید النسل وبیان آثاره ونتائجه بأُسلوبٍ تحلیلیٍّ وثائقیٍّ.

مفردات البحث: المجتمع، تنظیم الأُسرة، تحدید النسل